accessibility

المدير العام يبحث مع فريق خبراء تونسي تطوير محطات إكثار البذار

 

التقى مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية عبدالفتاح الشلبي، اليوم، فريق خبراء من الوكالة التونسية للتعاون الفني، والمعهد الوطني للبحوث الزراعية في تونس، والبنك الإسلامي للتنمية، وذلك لبحث تنفيذ مكون تنمية قدرات أصحاب المصلحة في مجال الزراعة، وإعداد خطة عمل تشمل مراجعة وتعزيز ظروف تخزين بذور القمح، وتنظيم برامج تدريبية، والتعريف بشأن استخدام الرقمنة والاستشعار عن بعد في تعزيز زراعة القمح.

ويأتي هذا اللقاء في إطار تنفيذ اتفاقية منحة المساعدة الفنية الخاصة بمشروع الأمن الغذائي الطارئ ضمن المرحلة الثانية، والموقعة بين الحكومة ممثلةً بوزارة التخطيط والتعاون الدولي والبنك الإسلامي للتنمية.

وقال الشلبي بحضور مدير مديرية المشاريع في وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، إن المؤسسة تولي مزارعي محاصيل القمح والشعير اهتماماً من خلال توفيرها البذار المحسن للمادتين عن طريق محطات إكثار البذار التابعة لها في محافظات اربد ومأبا والكرك، وبأسعارٍ مدعومةٍ من الحكومة.

وأضاف أن المؤسسة التعاونية بالشراكة مع وزارة الزراعة، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، ووزارة الصناعة والتجارة نفذت مشروع إكثار البذار بهدف توفير احتياجات المزارعين من البذار المحسن من القمح والشعير، وللاحتفاظ بمخزون استراتيجي من البذار لتغطية النقص في سنوات الجفاف، وللمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.

ولفت إلى عملية التحديث التي تمت على محطات إكثار البذار، لا سيما على صعيد توريد وحدات غربلة وتعقيم حديثة وفقاً لأحدث المواصفات بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الشاملة.

وفي الوقت الذي أشار فيه الشلبي إلى إقرار قانون التعاونيات رقم (13) لسنة 2025، ولما يتضمنه من ميزات تساهم في تطوير العمل التعاوني من حيث التنظيم وحوكمة إدارة التعاونيات، واستحداث أذرعٍ تنموية (صندوق ومعهد التنمية التعاوني) للحصول على الدعم المالي من الجهات المانحة والمقرضة، والتدريب المستمر استناداً إلى مناهج دوليةٍ معتمدةٍ من منظمة العمل الدولية (ILO)، أكد أن التعاونيات في الأردن، وخاصة الزراعية تسهم في التنمية المحلية وفي تعزيز منظومة الأمن الغذائي.

واصطحب مدير المؤسسة التعاونية، فريق الخبراء التونسي في زيارة إلى محطة إكثار البذار بمحافظة مأدبا، بحضور مدير مديرية المشاريع الدكتور المهندس عبدالحميد الخرابشة؛ للاطلاع عن كثب على آلية الغربلة والتعقيم، والتعرف على مختلف المراحل التي تتطلبها وصولاً لإنتاج البذار المحسن من القمح والشعير.

وقدم الخرابشة شرحاً مفصلاً حول عملية الغربلة والتعقيم لبذار القمح والشعير، مع الإشارة إلى مختلف أنواع القمح والشعير التي يتم توريدها إلى محطات إكثار البذار.

وأوضح أن المؤسسة التعاونية تقوم على تنفيذ مشروع إكثار البذار بالتعاون مع وزارات "الزراعة"، و"الصناعة والتجارة"، و"المالية"، والمركز الوطني لبحوث الزراعية.

من جهتهم، أشاد الخبراء خلال اللقاء بدور المؤسسة التعاونية في دعم مزارعي محاصيل القمح والشعير من خلال توفير البذار لهم قبل حلول الموسم الزراعي، مشيرين إلى أهمية ذلك في تعزيز الأمن الغذائي، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة العمل ضمن آليات مشتركة لتطوير محطات إكثار البذار.

هذا، وأهدى الشلبي كل من المدير العام للمعهد الوطني للبحوث الزراعية في تونس الدكتور المنذر بن سالم، والخبير الاقتصادي في البنك الاسلامي للتنمية الدكتور ياسر بن طيبي، الطابع البريدي التذكاري الذي أصدرته المؤسسة بالتعاون مع مؤسسة البريدي الأردني، بمناسبة السنة الدولية للتعاونيات 2025.

كيف تقيم محتوى الصفحة؟